المقاومة ليست إرهابا: البيان الثاني
2015-02-03

بسم الله الرحمن الرحيم
المقاومة ليست إرهابا: البيان الثاني
اثر صدور بيان "المقاومة ليست إرهابا" عن الامانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة ، اجرى سماحة الشيخ ماهر حمود عددا من الاتصالات واللقاءات مع الجهات المهتمة بالأوضاع في مصر وفلسطين وسائر البلاد العربية، وكان في مقدمة هذه الاتصالات حركة حماس، الجهاد الإسلامي، المجلس السياسي لحزب الله وغيرها من الجهات.
كما اجرى سماحته اتصالا بالدبلوماسي المصري في السفارة المصرية في بيروت الاستاذ (شريف البحراوي)، وكان لا بد بعد هذه الاتصالات واللقاءات من التأكيد على ما يلي:
أولا: التأكيد على ضرورة فصل المقاومة في فلسطين وما قدمته للأمة من انجازات عن الفتن والاضطرابات المتواصلة في العالم العربي، وضرورة ان تبقى المقاومة بعيدة عن التلوث بالإرهاب الآثم الذي لا يشرف اية جهة الانتماء اليه.
ثانيا: اكد الجميع ان اتهام كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية بالإرهاب هو قرار قضائي صدر عن جهة قضائية مصرية وبصيغة الاستعجال، ولم يصبح قرارا سياسيا بعد وبالتالي فعلى الجميع التعاون لاستئناف هذا القرار القضائي بالطرق القانونية تمهيدا لإلغائه، والطلب من الجهات المصرية المختصة التعاون في هذا الصدد .
ثالثا: على الجميع دون استثناء ادانة الارهاب الذي يطال المدنيين والعسكريين في مصر، والذي ارتفعت وتيرته في الآونة الأخيرة بل وعلى الجميع، خاصة الجهات التي يمكن ان تؤثر على المسلحين الارهابيين بشكل مباشر او غير مباشر، عدم الاكتفاء بالإدانة والاستنكار والسعي الى منع هذا الارهاب المدان (كل حسب استطاعته) وكشف المتورطين فيه حتى لا تختلط الامور ويتأكد للجميع ان المقاومة الشريفة لا يمكن ان تتورط بالإرهاب او ان تسمح به، او ان تغض النظر عنه، بل على الجميع ان يكونوا يدا واحدة في وجه هذا الارهاب الذي لا يستفيد منه إلا العدو الاسرائيلي وعملاؤه، خاصة وان جهات تدعي انتماءها للإسلام تعلن في وسائل الاعلام المتعددة والفضائية منها خاصة دعمها وتشجيعها لهذا الارهاب .
رابعا: لا بد من الحوار وتقديم كل المستندات اللازمة وتبادلها بين المعنيين في هذه الازمة حتى يتم فتح صفحة جديدة تستند على الوضوح والشفافية والثقة المتبادلة، فلن تستطيع فلسطين بمكوناتها ان تستغني عن مصر ولن تتخلى مصر عن فلسطين، وعلى الجميع ان يكونوا يدا واحدة في وجه العدو الواحد.
خامسا: ان الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة مستعد لان يقوم بدور الوساطة لتوضيح الامور ولوصل ما انقطع (مع التأكيد ان الامر لا يحتاج الى وسطاء باعتبار التواصل المستمر بين الجميع)... كما ان الاتحاد العالمي يدعو الازهر الشريف وكافة الشرفاء للقيام بدور الوساطة اذا لزم الامر لتقريب وجهات النظر ولاستئناف العلاقات الطيبة والضرورية بين الاطراف المعنية ولوضع الامور في نصابها.
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ ... } آل عمران103