الاسير الفلسطيني محمد محمد القيق
2016-02-01

بسم الله الرحمن الرحيم
التاريخ: 1/2/2016
الرقـم: 3/2016
"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"
إن الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة إذ يحيي الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية عموماً، ويتضامن معهم ويؤيد نضالهم المشروع، ويدعو إلى الإفراج الفوري عنهم، وتأييد حقهم في الحرية والتحرير من سجون القهر والإرهاب الصهيونية، فإنه يخص الصحفي الفلسطيني الأسير محمد القيق الذي دخل إضرابه عن الطعام اليوم الثامن والستين على التوالي، مناضلاً من أجل حريته، ومقاوماً ضد الممارسات العنصرية والوحشية التي يمارسها العدو الصهيوني بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجونه، ومضحياً بحياته دفاعاً عن حقوق إخوانه الأسرى، خاصةً المعتقلين منهم إدارياً، الذين تعتقلهم قوات الاعتلال اعتباطياً وتجدد لهم فترات الأسر استنسابياً ومزاجياً.
إننا في الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة إذ نقف إلى جانب أسرانا ومعتقلينا في السجون الإسرائيلية، فإننا ندعو الأمة العربية والإسلامية إلى الوقوف معهم، ومساندتهم في قضاياهم العادلة، للمطالبة بالإفراج عنهم، وتحسين شروطهم الاعتقالية، ومنع اللجوء إلى الاعتقال الإداري، ووقف اعتقال الأطفال والنساء، والامتناع الفوري عن تعذيب الأسرى وتجويعهم وسوء معاملاتهم.
إن الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة يرى أن هذا الواجب الشرعي ملقى على عاتق كل مسلمٍ غيورٍ على دينه، ومحبٍ لأمته، ويرغب في المساهمة مع المقاومة ضد العدو الصهيوني، وإن الأمة كلها مسؤولة عن حبس حرياتهم، وسجن أجسادهم، ما لم يبذلوا كل جهدٍ مستطاعٍ وممكنٍ من أجل تحريرهم أو التخفيف عنهم في سجونهم، رغم أن هذا العدو لا يفهم غير لغة القوة، ولا يستجيب إلا لإرادة القهر، فما من سبيلٍ لحريتهم العزيزة وحياتهم الكريمة إلا باستمرار المقاومة ضده، وأسر جنوده وضباطه لمبادلتهم بأسرانا وأبطالنا، فهذا هو السبيل الذي نرجوه والأمل الذي يجب على الأمة أن تعمل عليه.
نسأل الله الحرية والسلامة للمجاهد محمد القيق، وأن يبارك الله له ولنا في مقاومته وإضرابه، وأن يكلله بالحرية والتحرير، وأن يكرمه وإخوانه الأسرى جميعاً بحريةٍ قريبةٍ وفرجٍ عاجل.
الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة