بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة:
إعدام الشيخ نمر النمر جنون يؤدي الى الهاوية:
1- إننا نعتبر أن تصديق الحكم بإعدام فضيلة الشيخ نمر النمر هو خطوة خطيرة تدفع المنطقة كلها نحو المجهول وتفتح الباب نحو فتن لا يعلم مداها إلا الله ذلك أن هذا الحكم ليس له أي مبرر سوى الحقد وضيق الصدر وهو يقلب الحقائق رأسا على عقب..
2- إن المطلع على الآية رقم 33 من سورة المائدة والحكم الشرعي المستنتج منها، وهو حد الحرابة والفساد في الأرض، لا ينطبق على فضيلة الشيخ نمر النمر، الذي لم يكن إلا مطالبا بحقوق بسيطة لمنطقته وأهلها، ولم يكن من حملة السلاح ولا من المحرضين على العنف المسلح، وان وردت كلمة من هنا وكلمة من هنالك تم تفسيرها وفق خلفية مسبقة فلا يمكن أن يعتبر هذا حكما شرعيا ولا بأي شكل من الأشكال، وكأن السلطة القضائية بأمر السلطة السياسية تفتش عن أية تهمة للوصول إلى هذا الحكم الذي لا يمت للعدالة بصلة، وأين هو الحكم الشرعي والآية الكريمة والقاعدة الشرعية تقول: "ادرؤوا الحدود بالشبهات"، هذا في الحد الأدنى، فكيف بالحد الأقصى؟.
3- كما لا بد من توجيه سؤال للولايات المتحدة الأميركية الراعية المباشرة والمسؤولة عن توجيه السياسة السعودية والتي تدعي حمل راية حقوق الإنسان وفق مصالحها وتحفظها تارة أخرى... : هل ترضى بمثل هذا الحكم وماذا سيكون موقفها فيما لو تم تنفيذ هذا الحكم لا سمح الله؟.
4- إننا وفقا لمفاهيم قرآنية واضحة وفقا لأهمية العلماء في الإسلام، ووفقا لأهمية العلماء في الشريعة الإسلامية سواء وافقناهم على كل ما يتبنونه أم خالفناهم في بعض اجتهاداتهم، فإننا نرى أن عاقبة مثل هذا الحكم الجائر لو تم تنفيذه سيعود بالضرر على السعودية نفسها.
وان موقفنا هذا سيكون نفسه، بغض النظر عن مذهب العالم الذي يتعرض لمثل هذه الأحكام الجائرة، سواء كان سنيا أم شيعيا أم غير ذلك طالما انه يتعرض للظلم بسبب مواقف إسلامية واضحة تستند إلى أدلة شرعية معتبرة.
5- في نهاية الأمر نوجه نداء إلى كل العقلاء وكل الذين يعملون للعدالة، ولكل الذين يهمهم إطفاء الفتن وتهمهم مصلحة الأمة ومستقبلها، أن يتدخلوا لوقف تنفيذ هذا الحكم الجائر، ولتتوحد الأمة، كل الأمة لمواجهة العدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني الأعزل، ولمواجهة السياسة الأميركية في المنطقة وما نتج عنها من منظمات تكفيرية ودمار وفساد.