عملية المقاومة في مزارع شبعا
2015-01-28

بسم الله الرحمن الرحيم

ادلى الامين العام لاتحاد العالمي لعلماء المقاومة فضيلة الشيخ ماهر حمود بالتصريح التالي:
أولا: نبارك للأمتين الاسلامية والعربية بعملية المقاومة الناجحة التي استهدفت قافلة للعدو الاسرائيلي على مقربة من مزارع شبعا المحتلة، والتي نعتبرها دفعة متواضعة على لائحة الحساب الطويل بيننا وبين العدو الاسرائيلي المحتل، الذي تجاوز الخطوط الحمر المفترضة باعتدائه على الموكب التابع للمقاومة في القنيطرة، والذي ضم ثلة من المجاهدين المشهود لهم بالمقاومة الجادة والدؤوبة على طريق تحرير فلسطين.
ثانيا: نؤكد للقاصي والداني أن معادلة الردع التي فرضتها المقاومة على العدو الاسرائيلي ستبقى تحكم الصراع المقدس ضد العدو الصهيوني ريثما تستيقظ الامة برمتها ليكون ذلك مقدمة لزوال الكيان الصهيوني كما سطرّ القرآن الكريم والحديث الشريف، بل وكما ذكرت توراة موسى عليه السلام.
ثالثا: نتمنى ان تكون هذه العملية بعد صمود غزة الاسطوري وانتصار المقاومة في فلسطين ولبنان مقدمة لا بد منها لطي صفحة السنوات الاربع العجاف التي عاشتها امتنا ضمن مؤامرة اميركية كبيرة سموها الربيع العربي، فما كان إلا خريفا اميركيا مليئا بالمذهبية والجاهلية والتخلف ونقض المواثيق مع الله ومع الناس. نتمنى ان تكون انتصارات المقاومة وانجازاتها مقدمة لطي هذه الصفحة والاعتصام بحبل الله المتين والتوجه بصف واحد لمواجهة العدو الصهيوني ومن خلفه. وان التأييد العارم للمقاومة الذي شهدناه خلال الفترة الأخيرة: من فلسطين الى لبنان الى سائر الاقطار يبشرنا بتصحيح المسار وتأكيد الاتجاه السليم للأمة.
رابعا: لا بد من توحيد الجهود والطاقات في لبنان للوقوف خلف المقاومة التي تمنح لبنان المناعة والقوة التي تساعد على بناء دولة قوية فاعلة، اذا صدقت النوايا واخلص المخلصون، وعلى كافة الشرفاء ان يبذلوا الجهد اللازم لتحويل هذه الطاقة التي تختزنها المقاومة الى قوة للوطن كله بكافة ابنائه وانتماءاته، وان هذه القوة وهذه السيادة لا بد ان تمر من خلال القاعدة الذهبية "الجيش والشعب والمقاومة".
خامسا: لا بد من التأكيد ان المقاومة اثبتت مرة بعد مرة ان مواجهة العدو الصهيوني بكافة السبل والإمكانيات هي اولوية مقدمة على اي هدف آخر، وان دعم المقاومة هو مقياس الوطنية الصادقة ومقياس الانتماء الى محور المقاومة، وان الاكاذيب التي يطلقها المرجفون ويزعمون فيها ان المقاومة تعمل لحساب جهة هنا او هنالك او لحساب قضية هنا او هنالك ما هي إلا صدى لأكاذيب العدو الاسرائيلي ومؤامراته، ولا بد ان نؤكد ان قافلة المقاومة تسير ... فإلى الامام .
{... وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } آل عمران 126