متحدون من اجل فلسطين – زوال اسرائيل حقيقة قرآنية وحتمية تاريخية
2015-07-29

بسم الله الرحمن الرحيم

بدعوة من الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة وتحت عنوان "متحدون من اجل فلسطين – زوال اسرائيل حقيقة قرآنية وحتمية تاريخية"، انعقد في بيروت بتاريخ 12 و 13 شوال 1436هـ الموافق له 28 و 29 من شهر تموز 2015م مؤتمرا ضم نخبة من علماء الدين قدموا من حوالي 55 دولة للتداول في أوضاع الأمة الإسلامية على ضوء المبادئ الإسلامية والمصالح المرجوة لهذه الأمة التي وصفها الله بقوله:
{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ}آلعمران110.
ولقد هدفنا من خلال هذا العنوان "متحدون من اجل فلسطين: زوال اسرائيل حقيقة قرآنية وحتمية تاريخية"، ولقد كان الهدف الرئيسي المرجو من هذا المؤتمر أن يساهم المؤتمرون في محاولة إصلاح الأمة الإسلامية التي انتشرت فيها الفتن والاضطرابات والأفكار المتطرفة التكفيرية التي لا تشبه الإسلام في شيء، بل تشابه أفكار وممارسات الخوارج في كل شيء بحيث ابتعدت الأمة الإسلامية عن الصفة الرئيسية التي أرادها الله: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ ...}آل عمران103، وضلت عن الطريق الذي يؤدي إلى الهدف الرئيسي وهو مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب ومن خلفه من الاستعمار أو الاستكبار العالمي البغيض.
أردنا لهذا المؤتمر أن يكون صرخة تساهم في تصحيح المسار وإعادة الأمة الإسلامية إلى الطريق الذي يؤدي إلى عزتها وكرامتها... ولقد تداول المؤتمرون والقوا أبحاثهم ومداخلاتهم تحت هذه العناوين، وخلص المؤتمر إلى البيان الختامي التالي:
أولا: يوجه المؤتمر نداء للأمة الإسلامية جمعاء، من خلال علمائها العاملين والجهات الإسلامية الفاعلة والمفكرين والمخلصين في كل مكان، آن ينتبهوا إلى الخطر الصهيوني الدائم الذي يتمادى في احتلاله لأرض فلسطين المقدسة، ويتمادى في طغيانه وظلمه لأهلنا في فلسطين، ويمارس أبشع أنواع الاضطهاد ويتمادى في حركة الاستيطان التي تهدف إلى تهويد القدس بشكل كامل وسائر فلسطين.
ثانيا: نؤكد أن التجربة التي عاشتها الأمة الإسلامية خلال العقود الأخيرة، تثبت أن المقاومة كانت قادرة على تحقيق الانتصار في لبنان وفلسطين، رغم الدعم غير المحدود الذي يتلقاه الكيان الصهيوني، رغم تخاذل الانطمة العربية ورغم الظروف المعقدة التي تعيشها الأمة، من اجل ذلك ندعو إلى دعم هذه المقاومة بكافة أنواع الدعم المادي والمعنوي.
ثالثا: نؤكد أن الأحداث فضحت المتطرفين التكفيريين وكشفت إجرامهم المتمادي وارتباطهم بالاستكبار العالمي والعدو الصهيوني، مما يؤكد أن رؤية العلماء العاملين كانت صائبة منذ اللحظات الأولى لبروز هذه الأفكار "الخوارجية" الحديثة في الأمة، من اجل ذلك ندعو إلى التطابق والتضامن والتكامل بين العاملين المخلصين للإسلام لتوجه الضربة القاضية لهذا الفكر المنحرف.
رابعا: ندعو العلماء العاملين المخلصين في كل مكان للتعاون لنشر المبادئ الإسلامية التي تجمع بين المسلمين وتقرب القلوب والابتعاد عن الخلافات التي لا تؤدي إلا إلى التنازع والفشل.
خامسا: على علماء الأمة الإسلامية ومفكريها العمل على نشر ثقافة زوال إسرائيل والتنبه بها على كل صعيد، مما من شأنه أن يجدد الأمل في النفوس ويدفع إلى نهضة جديدة ترتكز على مقومات حقيقية وآمال عريضة تشكل البديل الحقيقي عن حالة اليأس والإحباط التي تسود الأمة... خاصة وان الصهاينة أنفسهم يعيشون حالة الهزيمة الداخلية رغم كل الدعم الذي يتلقونه وينتظرون كأنه كيانهم المسخ.