1-ماذا يعني يوم القدس؟ وما الهدف من احياءه؟
يوم القدس يعني تحريض الأمة لاستعادة موقعها التاريخي في مواجهة الاستكبار العالمي والمؤامرات الدولية التي أدت إلى الاحتلال الصهيوني لفلسطين، كما أدت إلى تمزق الأمة وتفتيتها إلى دويلات كما أدت إلى سيطرة الغرب على ثرواتنا النفطية وغيرها، فعندما نرفع لواء القدس كشعار فنحن بذلك ندفع الأمة إلى أن تستيقظ وأن تستعيد مكانتها بين الأمم.
2-كيف ترى سماحتك المستقبل في فلسطين قي ظل الصراعات العربية والاسلامية؟
إذا كانت رؤيتنا لمستقبل الأمة ولمستقبل فلسطين مرتكزة على الواقع الذي نعيشه فإننا لا يمكن أن نكون متفائلين، وإننا لا نرى في الواقع خيرا وإيجابية يوازي الطموحات التي نطمح إليها، ولكننا نؤمن بأن الله قادر على أن يغير الحال، كما قال الشاعر:
ما بين غمضة وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال
إن آمالنا ورؤيتنا إلى المستقبل تنبع من إيماننا بالله، كما أننا نطمح في نفس الوقت أن تصبح المقاومة بكافة أشكالها أقوى تأثيرا وأكثر تجذرا في فلسطين ولبنان وسائر بلاد المسلمين. وإننا نستبشر أيضا بما نراه من مظاهر إيجابية لم تخطر على بال أحد يمكن أن ينتج عنها أيضا ما لا يتوقعه أحد، عنيت هنا انتفاضة السكاكين أو انتفاضة القدس التي أظهرت قوة مخبوءة في الشباب الفلسطيني لم يقررها أحد ولم يتوقعها أحد.
3-ما هي رسالة يوم القدس العالمي للشعوب والحكومات العربي والاسلامية؟
الرسالة تتلخص في الدعوة إلى الاستيقاظ من السبات العميق ومن الاستسلام لمخططات الدول الكبرى، لافتين النظر إلى أن كل الدول وكل الجهات التي تعاملت مع بريطانيا أو أمريكا أو أية جهة استعمارية، لم تحصد إلا الخيبة منذ الشريف حسين ومكماهون إلى أنطوان لحد وإسرائيل.
4-لماذا تسعى بعض الدول العربية وخاصة الخليجية منها التطبيع مع الكيان الصيهوني؟
لأن هذه الدول لا تملك قرارها بل إن أمنها واستقرارها مرتبط بالجهات الغربية، التي بدورها تشترط على هذه الدول أن تطبع مع العدو الصهيوني لتحافظ لها على اقتصادها واستقرارها وأمنها.
5-ما هو تأثير العلاقات السرية بين الدول الخليجية مع الكيان المحتل على الانتفاضة الفلسطينية؟
لن تؤثر العلاقات السرية لبعض دول الخليج مع الكيان الصهيوني على الانتفاضة الفلسطينية بل على العكس، قد تكون هذه الخيانة الجديدة في الأمة دافعا إضافيا ينتج عنه مزيد من الحماسة والإقدام عند شباب الإنتفاضة.
6-كيف تفسر المصالحة التركية الاسرائيلية؟
لم نكن متفاجئين، فتركيبة النظام التركي وارتباطه بالسياسة الغربية والأمريكية خاصة لن تمكنه من موقف مبدئي وإسلامي من الكيان الصهيوني، كما أن فشل المشروع التركي في سوريا يدعوها إلى إعادة النظر في كثير من الخيارات السياسية التي سارت بها خلا السنوات الخمس الماضية.
7-البعض يعترض على الدور الايراني في العراق وسوريا في مكافحة الإرهاب، ما رأيك؟
الذين يعترضون على الدور الإيراني في العراق وسوريا في محاربة الإرهاب، يريدون للإرهاب ان يكون أقوى، وهم أوجدوه أصلا بطريقة أو بأخرى، ودعموه، وراهنوا على ما يمكن أن يحققه، وعندما خابت آمالهم لن يجدوا إلا إدانة التدخل الإيراني في العراق وسوريا، هذه الإدانة لن تغير شيئا من موازين الأمور.