مؤتمر صحافي: اعلان عن المؤتمر الثاني للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة
2017-10-26

بسم الله الرحمن الرحيم
عقد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود مؤتمراً صحافياً للإعلان عن فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لعلماء المقاومة، الذي سينعقد في بيروت يومي الأربعاء والخميس 1 و 2 تشرين الثاني في بيروت، والذي سيشارك فيه شخصيات علمائية من أكثر من 80 دولة، تحت عنوان "الوعد الحق – فلسطين بين وعد بلفور والوعد الالهي".
وقال سماحة الشيخ حمود: اليوم الخميس إن مؤتمر علماء المقاومة هو مؤتمر يجتمع فيه علماء من مختلف بلدان العالم الاسلامي، وان الكثير من العلماء يتعرضون لضغوط غير عادية لان هناك من لا يريد لعلماء الدين ان يكونوا مقاومين، بل يريدون لهم ان يكونوا موظفين اذلاء يتحدثون بلسان الحكومات المهزومة وبلسان العملاء.. وان العالم لا يكون عالما إلا ان يكون مقاوما ومستقلا وصادقا ومستقيما لا يحكمه إلا ضميره وعلم.
ورأى سماحته ان هذا المؤتمر سيكون نقطة مضيئة على طريق تحرير فلسطين وسيكون صرخة في خضم كل هذه المؤامرات.
ايها العلماء: عليكم ان تنادوا الى هذه الطريق وان تدعوا اليها، اما ابلاغ هذه الدعوة فعلى الله فهو يبارك في جهودكم ومواقفكم ان كنتم على طريق الحق ليشد الامة نحو الحق والمقاومة والتحرير الذي وعدنا به.
ان الاول من تشرين الثاني القادم نحن موعدنا هنا في بيروت لنشكل معا نقطة مضيئة تزحف نحو النصر بثقة كاملة.
وان العلماء الذين سيشاركون في المؤتمر سيكون عددهم ما يزيد عن 200 عالم دين، وان المؤتمر سيجري في قاعة المؤتمرات في قصر الاونيسكو في بيروت.
اليوم يصادف ذكرى استشهاد الدكتور فتحي الشقاقي الذي ترك اثرا بالغا في المقاومة على طريق تحرير فلسطين.
ودعا الشيخ حمود الصهاينة لكشف ما يوجد في كتبهم من الروايات عن زوال كيانهم الغاصب. وان هذا الواقع يساعدنا على اخراج المهزومين في أنفسهم من حفرهم وأوحالهم وتخلفهم.
وفي هذه الذكرى نرى ان الامة في حالة ضياع وتخلف وبعض مظاهرها في هذا الاحباط وهذا الركوع والسعي الحثيث نحو التطبيع مع العدو والانبهار في الثقافة الغربية والتخبط بالطائفية والمهبيات البشعة التي لا تشبه الاسلام في شيء.
نتوجه للضعفاء ولمن يعيش التخلف والهزيمة والمؤامرات التي بدأت منذ قرن من الزمن نقول لهم آن لكم ان تقرأوا ان في الامة شيئا جديدا وان هناك انتصارات باهرة في لبنان وكشفت زيفه وهناك انتصارات في غزة والقدس وكل فلسطين، وهناك انتصارات على المؤامرات الموجهة ضد الاسلام من التكفيريين والإرهاب ومن خلال الانحراف الكبير الذي يتعرض له الاسلام والمتمثل بداعش والنصرة وغيرهما.
وتابع: تكاد تطوى هذه الصفحة نهائيا لينكشف زيف من زور واخترع ومول هذه المخططات والأفكار ومن قال إنها ثورات واسلامية.
كل هذه الانتصارات يجب ان تكون عاملا لإيقاظ هذه الامة وفي عودتها الى اللحظات الكبرى في تاريخها.
وشدد سماحته على ان الامة حية رغم التمزق والشرذمة وفيها قيادات انتصروا بدمائهم على السيف رغم كل المؤامرات.
إن وعد بلفور جاء عن الامبراطورية البريطانية التي كانت لا تغيب عنها الشمس في ذلك الوقت، وكان له الاثر الاكبر وخاصة بعد إنتهاء الحرب العالمية الاولى وتفكك العالم الاسلامي الى دويلات من خلال سايكس - بيكو وغيره، وان هناك مؤامرات لم تنته وهي تستمر وفي تفاصيل قد ندركها وقد لا ندركها، وقد لا نستطيع ان نتكلم عنها او ان يعلمها احد الا بعد مرور وقت طويل من الزمن ولكننا في نفس الوقت نقول، هذا المكر موجود، فالقران الكريم قد قص لنا كثيرا عن كل المؤامرات التي حاكوها وعن قتلهم للانبياء والمؤامرات التي منذ بدء التاريخ تشبه ما يحصل الان تفصيلا بكل ما للكلمة من معنى، من فكرتهم الكاذبة عن شعب الله المختار التي قال فيها الله تعالى على سبيل المثال: {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (سورة آل عمران 75).
الاميون هم كل إنسان غير يهودي، يستحلون دمه وماله وعرضه وأرضه وكل شي، وهؤلاء "الغويام" حسب تعبيرهم الاميون الذين هم غير اليهود، هم ارالذل تحت قيمة البشر، وهذه الاية الكريمة من صورة ال عمران فضحت الكذب بقوله تعالى "ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون."
ضربنا هذا المثال لنقول ان القرآن الكريم فضح مخططاتهم وفي نهاية الامر قد اكد الله تعالى ان المؤامرات مستمرة، ونقول بإذن الله قد جاء وعد الانتقام وبدأت التباشير بنهاية دولة اسرائيل، في النهاية نحن ننقل عن احبار الحاخامات عن بني اسرائيل، فالأمس استمعنا الى تأكيد من احد رواياتهم المؤكدة التي ذكرت أنه عندما يصل الجيش الاسرائيلي الى قرية السلطان يعقوب في لبنان يبدأ العد التنازلي لوجود اسرائيل.