يوم بقاعي لسماحة الشيخ ماهر حمود
2017-12-02

بسم الله الرحمن الرحيم
صيدا: 2
الموافق له 2 كانون الاول 2017م

يوم بقاعي لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود:

لبى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود دعوة "تيار دعم ثقافة المقاومة" في بعلبك لإحياء ذكرى المولد النبوي، حيث أقيم احتفال حاشد في باحة دارة "الحاج هيثم بيان"، حضره حشد من الفعاليات يتقدمهم مطران الروم الكاثوليك في بعلبك والهرمل" الياس رحال" وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب "كامل الرفاعي" ورؤساء بلديات حاليين وسابقين وممثلون عن حزب الله وحركة أمل والأحزاب الوطنية والفلسطينية وحشد من المخاتير والمواطنين.
وبعد القران الكريم والأناشيد النبوية ألقى سماحة الشيخ حمود كلمة بالمناسبة أكد فيها على أن الأنبياء أقاموا الحجة على البشر وبينوا الحلال من الحرام والاستقامة من الانحراف، ولا يستطيع الإنسان أن يدعي أنه لا يعلم الصح من الخطأ والخيانة من الوفاء، كما أكد تعالى أنه سيبقى هنالك دائما عداء للأنبياء ولخط الأنبياء في كل زمان ومكان.
كما أكد أنه سيبقى هنالك فئة ثابتة على الحق، ولا شك أن الفئة التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها ظاهرة على الحق إلى يوم القيامة، هي الفئة التي تؤدي للأمة وللوطن وللمجتمع عملا نافعا وليست الفئة التي تتباهى بالأقوال ولا بالنظريات، ولا شك أن العمل الأجدى في الأمة هي المقاومة التي ظهرت في أجمل صورها في لبنان وفلسطين بمواجهة العدو الصهيوني ومواجهة الإرهاب التكفيري، وان الذي يقدم للوطن ولفلسطين أفضل ما عنده سيهديه الله إلى الأفضل حتى لو أخطأ في بعض التفاصيل
وقال سماحته أن الأفضل أن نسمي المؤامرة التي حصلت مؤامرة السبهان حتى نضع الأمور في أحجام تمكننا من الاستمرار.
وكانت جولة حوارية قد سبقت الاحتفال.

كذلك تم عقد لقاء مع عدد من مخاتير عرسال في منزل رجل الأعمال" بشير العرب" في شعث، وتم البحث في أمور تتعلق بالشباب الموقوفين لدى المحكمة العسكرية.
وأيضا لبى سماحته دعوة من بلدية شعث لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، أحيته فرقة الخيرات للأناشيد من طرابلس، وتكلم فيه: رئيس البلدية سهاد شمص، الحاج صهيب سعيد شعبان باسم حركة التوحيد الإسلامي والوكيل الشرعي لسماحة الإمام الخامنئي الشيخ محمد يزبك الذي نوه بوجود وفد من طرابلس وآخر من صيدا إضافة إلى وجود وفود مشاركة من كافة البقاع الأوسط، وأكد سماحته أن قرار المقاومة حر ينطلق من تحقيق المصلحة اللبنانية.
اما سماحة الشيخ ماهر حمود فرأى من خلال تجربته أن قرار المقاومة مستقل وواع وان الذين يتهمون المقاومة بالتبعية يقيسون ذلك على أنفسهم ولا يستطيعون أن يتخيلوا علاقة راقية مثل العلاقة الموجودة بين المقاومة وإيران، وأكد أن فكرة ولاية الفقيه ليست فكرة شيعية بل هي فكرة إسلامية قد تم تطبيقها بشكل واضح في عدة مراحل من التاريخ الإسلامي، ومنها ما قام به الفقيه المميز العز بن عبد السلام في معركة عين جالوت، كذلك اكد أن الأمة تنتصر عندما يكون العلماء العاملون والأحرار قادة في المجتمع يقررون الخطوط الرئيسية والمواقف الواجب اتخاذها للتأكيد على توجيه المجتمعات الإسلامية في الإتجاه الصحيح، أما عندما يكون العلماء أتباعا أو موظفين عند ذلك تصبح الحالة كالذي وصل إليها العالم الإسلامي اليوم.
ورأى سماحته أن شعبية الرئيس سعد الحريري اليوم هي الأكثرية، وشعبيته تتطابق مع شعبية المقاومة، هذه هي الأكثرية، وبعض الأبواق التي نسمعها من هنا وهناك لا تمثل الا نفسها، ودعا إلى التمسك بالوحدة الإسلامية وتوجيه البوصلة باتجاهها الصحيح نحو القضية المركزية الأساسية، قضية فلسطين.
وتابع سماحته أن العالم الغربي يعتمد صيغة الأكثرية لتحديد الدعم السياسي لأي طرف ولأي دولة، ولكن عندما يكون الأمر خلاف مزاجه أو خلاف روحاته السياسية يلغي فكرة الأكثرية.. العالم يرى اليوم بشكل واضح أن الأكثرية السياسية مع تيار أنصار الله وحلفائه حيث يستطيع أن يجمع اكبر عدد ممكن من البشر حيث لا نرى هذا العدد في مكان آخر، والعالم يعرف أن الأكثرية في لبنان مع المقاومة وحلفاءها بشكل واسع ولكنه يرفض الاعتراف بذلك، والعالم يعرف أن الأكثرية في سوريا من الشعب السوري مع الرئيس الأسد لكنه ينكر ذلك، وقد يخوض هذا العالم الغربي تحت ستار الديمقراطية وحقوق الإنسان كل حروب ضارية يقتل ويسحق فيها الإنسان وكل القيم الإنسانية كما يحصل في اليمن بشكل خاص.

وكان ختام اليوم البقاعي عشاء في منزل رجل الأعمال "نسيم حاطوم" بحضور عدد كبير من الفعاليات يتقدمهم النائب نوار الساحلي والنائب السابق سليم عون وعدد كبير من الفعاليات، فيما أرسل المطران عصام درويش اعتذاره في اللحظات الأخيرة بسبب زيارة البطرك العبسي إلى زحلة... وقد حصل خلال العشاء حوار موسع حول الانتخابات النيابية والتحالفات المستقبلية الممكنة، وتم البحث بكافة الشؤون السياسية والأمنية والإنمائية.