سماحة الشيخ ماهر حمود يستقبل الشيخ القطان والشيخ عبد الرزاق
2015-01-10

بسم الله الرحمن الرحيم
استقبل سماحة الشيخ ماهر حمود في مكتبه رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ احمد القطان ورئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق، وبعد اللقاء صرح سماحة الشيخ ماهر حمود بما يلي:
نأسف لهذه الأيام التي تسخر بها عمائم ورموز إسلامية للدفاع عن الباطل وتحويل الحق باطلا والباطل حقا، وقال كان ينبغي على العلماء أن يجتمعوا في موقف واحد وان يحددوا أن الخطر الداهم على الإسلام وعلى المسلمين وعلى لبنان هو الفكر التكفيري وما ينتج عنه في جرود عرسال وفي القلمون على حدود لبنان الشرقية، أما أن يتحول البعض إلى أبواق صهيونية وان يقول ان إيران أصبحت خطرا اكبر على الإسلام من إسرائيل، وهذا ما تريده إسرائيل، بالنهاية هي أبواق صهيونية ترتدي عمائم، معتبرا أن التزوير الذي يصل إلى هذا المستوى لا يمر بسهولة.
وأضاف سماحته نحمد الله تعالى أن لبنان قد قطع شوطا كبيرا في ضرب هذا الاتجاه الذي كان يستهدف لبنان من جذوره إلى قممه.

من جهته الشيخ القطان أكد: أن ما يحصل في القلمون وفي جرود عرسال هو موقف كل لبناني يحب وطنه ويحافظ على وحدة هذا الوطن، ورأى أن خطر التكفيريين المجرمين القتلة لا يشكل خطرا على الشيعة في لبنان فقط وإنما الخطر على كل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والحزبية، وشجب كل الأصوات التي تخدم بطريقة أو بأخرى أهداف هؤلاء المسلحين التكفيريين وينادي وللأسف بعدم تدخل المقاومة والجيش اللبناني في جرود عرسال وفي بلدة عرسال المخطوفة من قبل هؤلاء التكفيريين المجرمين، وتساءل الشيخ القطان إذا كان هؤلاء لا يؤيدون ما تقوم به المقاومة وما يقوم به الجيش اللبناني فماذا يريدون؟ هل يريدون دخول هؤلاء المسلحين المجرمين إلى لبنان ليعيثوا في لبنان فسادا وخرابا وقتلا ودمارا؟ وهذا السؤال برسم كل علماء لبنان بل علماء الأمة التي يجب على دور الفتوى في كل العالم العربي والإسلامي ودار الفتوى في لبنان مع كل رجال الدين المسلمين والمسيحيين والدروز أن يعقدوا قمة روحية تكون هذه القمة فقط لدعم المقاومة والجيش اللبناني ولدعم العشائر في البقاع الشمالي من اجل استئصال هؤلاء الإرهابيين التكفيريين المجرمين، وهذا هو الموقف الوطني الذي ينبغي أن يكون عند كل رجال الدين في لبنان، فنحن رسالتنا لرجال الدين أن لا تكون أبواق داعمة لهؤلاء التكفيريين المجرمين، لان كل الدماء التي تسفك والتي تسقط هي في رقبة هؤلاء العلماء الفتنويين، هؤلاء الذين يجتمعون على خراب الوحدة الوطنية والإسلامية في لبنان وينادون بأمور لا تتفق مع مبادئ وسنة نبينا.

ورأى الشيخ ماهر عبد الرزاق: ان ما تقوم به المقاومة في جرود عرسال وفي القلمون هو انجاز وطني كبير، هذا الانجاز هو على مستوى مساحة هذا الوطن، واعتبر أن هذه الانجازات الكبيرة والمهمة إنما هي تصب في مصلحة الشعب اللبناني التي تشكل حزام أمان لكافة الشعب اللبناني، لأن الخطر الإرهابي هو خطر على الجميع، هو خطر على السنة كما على الشيعة، كما هو خطر على المسيحيين والدروز وغيرهم، ولذلك الواجب من كل أطياف هذا الشعب أن يتوحدوا جميعا ليواجهوا هذا الخطر الذي يهدد لبنان وكيانه والمنطقة بأكملها، وطالب كافة العلماء والسياسيين أن يعوا خطورة المؤامرة على هذه المنطقة وعلى الأمة وان يكونوا عامل وحدة وصلاح هذه الأمة ووحدتها. وحذر الشيخ عبد الرزاق أهالي عرسال وقال انتبهوا من سياسيو الفتنة الذين يريدون أن يوقعوا بينكم وبين جيرانكم العداوة والبغضاء، كما فعلوا في طرابلس، الآن يريدون أن يكرروا الفتنة في عرسال، ونحن نقول لأهلنا في عرسال ان المقاومة هي محطة تقدير لكم جميعا ونطالبكم جميعا بان تمدوا يدكم إلى يد إخوانكم في المقاومة لتحموا هذه المنطقة ولتكونوا عامل استقرار وأمان لهذه المنطقة كلها.