بسم الله الرحمن الرحيم
ألقى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود محاضرة في مركز هيئة حماية البيئة والمحافظة على التراث في النبطية، وهي محاضرة شهرية يقيمها المركز، وكانت المحاضرة تحت عنوان "التطبيع وأثره على الأوضاع في المنطقة"، حيث أكد في المحاضرة ضرورة نشر ثقافة حتمية زوال إسرائيل وفق القرآن الكريم ووفق التوراة ووفق الثقافة اليهودية التي يحاولون أن يخفوها، إضافة إلى التأكيد على دور المقاومة، التي رغم كل العقبات التي تعترض طريقها تثبت كل يوم قدرتها على مواجهة العدو الإسرائيلي سواء انطلقت من لبنان أو من غزة أو حيثما وجدت، ومنذ أن وجدت هذه المقاومة تحقق انتصارات حقيقية يعترف بها العدو قبل الصديق وتشكل ثقافة حقيقية لمواجهة التطبيع بكافة أشكاله، كما لا بد لمعالجة ثقافية للمطبعين الذين يتعاملون مع إسرائيل وكأنها قدر مزروع في جسد هذه الأمة، فيما أن تطورات الأحداث تدل على عكس ذلك.
وأكد أن امتنا مصابة بداء نقص المناعة المكتسب باعتبار أن أية مؤامرة تحاك في واشنطن أو في تل ابيب أو في أي مكان تجد من ينفذها ويتبناها من امتنا، ومثل التكفيريين أوضح الأمثال، مؤامرة حيكت في الخارج ووجدت من يستجيب لها بالعشرات بل مئات الآلاف، والمؤامرة على سوريا والمؤامرة على المنطقة وجدت دائما من يتبناها تحت عناوين أخرى، لان جسد الأمة للأسف الشديد ليس مهيأ في هذه المرحلة للفظ ولرفض الميكروبات أو المؤامرات التي تأتي من الخارج، كما تلقفت الأمة أيضا مثلا مؤامرة الخلاف المذهبي وغير ذلك، لكن استمرارية المقاومة وتحديدها للأهداف المرحلية كفيلة بإنهاء فكرة التطبيع من جذورها، كما ونؤكد أن الأمة ممكن أن تستيقظ والدليل انه بعد قرار ترامب حصل تجاوب غير عادي بكافة فئات المجتمع في مواجهة قرار ترامب، فلو اتخذ قرار إسرائيلي وأميركي أكثر وقاحة مثلا يمكن أن يدفع الأمة إلى وعي ما، يهيأ الأمة لمرحلة جديدة على طريق زوال إسرائيل.