سماحة الشيخ ماهر حمود يستقبل وفدا من حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين
2018-12-12

بسم الله الرحمن الرحيم
استقبل رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود في مكتب الاتحاد في بيروت وفدا من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الشيخ نافذ عزام، وبعد اللقاء صرح سماحة الشيخ حمود ما يلي: يسرنا ويشرفنا ويسعدنا ان نستقبل وفد حركة الجهاد الإسلامي المركزي الذي يزور بيروت في هذه الأيام ليؤكد مرة بعد مرة بأن بيروت حصن المقاومة ومنطلقها وان التواصل مع المجاهدين في غزة هو أمر هام جدا لمسيرة الحياة السياسية ولإثبات الموقف الصحيح للأمة... منذ أسبوع استقبلنا إخواننا في حماس واليوم نستقبل إخواننا في حركة الجهاد، ونؤكد ان المجاهدين في غزة الصامدين الثابتين هم الذين يثبتون للأمة ان الامة لا تزال في خير ولا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي وعد الله، وهذا يثبت ايضا ان التزوير الحاصل في هوية الامة من خلال التطبيع او البحث عن سلام وهمي او البحث عن التعايش مع المعتدي الصهيوني ومن يدعمه، هذا موقف لن تستقبله الامة لن تتبناه الامة، اذا تبناه بعض الملوك وبعض الحكومات فهذا تزوير لعقيدة الامة ولهويتها .
الانتصارات التي تحققت في غزة، وهذا الانتصار الأخير الذي اعترف به العدو الصهيوني، مضافا الى الهزائم الاخري ايضا، هنا في جنوبي لبنان يكفي هذا الرشاش (الماغ) الذي شغل الإسرائيليين، وهذا النفق الذي يبدو انه منذ سنوات، ولكن اليوم يحرك من اجل ان يغطي المأزق الذي يعيش فيه نتنياهو، هذه الأمور وغيرها، والصواريخ الحاضرة دائما والأنفاق والمجاهدون الذين هم على سلاحهم ليلا ونهارا في جهوزية كاملة، وهذه المعنويات العالية التي نسمعها من أمهات الشهداء ومن المشاركين في مسيرات العودة ومسيرات البحر وما الى ذلك، كل ذلك يثبت أن الأمر بخير بإذن الله، وان القافلة تسير، ولا يهبنا من خالفنا حتى وعد الله... اهلا وسهلا بكم، ان شاء الله تعالى من نصر الى نصر مؤزر بعون الله تعالى.
ومن جهته صرح الشيخ نافذ عزام ما يلي: نحن نعتز بوجودنا هنا في لبنان الذي سجل انتصارات واضحة وباهرة في مواجهة إسرائيل، وفي مواجهة الاحتلال، ونعتز أيضا بوجودنا بصحبة العلماء السادة الكبار من الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود واخوانه، ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا جميعا لخدمة هذا الدين ولخدمة هذه الأمة، جئنا من فلسطين نحمل آلاما وآمال شعبنا، ونحن على يقين ان الامة كلها تنفعل بما يجري في فلسطين، وان الامة كلها توجه مشاعرها نحو قبلة المسلمين الاولى نحو المسجد الاقصى وبيت المقدس، كما تفضل سماحة الشيخ ماهرحمود هناك احوال صعبة تعيشه الامة هذه الايام، هناك انكسارات وهناك محاولة أو هرولة نحو التطبيع مع اسرائيل، هذا كله يمثل ضربة لفلسطين وللفلسطينيين الذين ينزفون أرواحهم ودماؤهم بشكل شبه يومي، هو ضربة للشعب الفلسطيني الذي يصبر على ما يتعرض له ويصر على مواصلة رحلة كفاحه وجهاده من اجل التحرير المقدس ومن اجل الدفاع عن الامة وكرامتها، جئنا لننقل لاهلنا هنا وفي اي مكان نصل اليه لننقل معاناة هذا الشعب العظيم الذى ورغم كل ما يتعرض له مصر على حمل قضيته والتمسك بحقوقه والدفاع عن هذا الوطن الذي يمثل مركز الصراع في مواجهة الاعداء ومواجهة المشروع المضاد... الفلسطينيون يقاتلون وحدهم اليوم، الفلسطينيون يتعرضون لحصار بشع وظالم، الفلسطينيون يعيشون حياة بائسة، لكنهم مصرون على مواصلة طريقهم وكفاحهم، وهم على يقين بان النصر سيأتي المسألة فقط مسألة وقت... نشكر اخواننا ونشكر السادة العلماء في الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة استقبالهم لنا، ونشكر لهم مواقفهم التي كانت دائما داعمة لفلسطين وداعمة لهذه القضية المباركة والمقدسة، شكر لكم جميعا وما نحمله من رسائل من شعبنا يمكن ان نلخصه في جملة واحدة ان هذه القضية لا يمكن ان تموت وان فلسطين باقية باذن الله وان الحق سيعود لاصحابه باذن الله تعالى، ونحن على يقين ان الامة تقف معنا رغم الحالة التي تعيشها الحكومات والانطمة اليوم.