*نص المؤتمر الصحافي حرفيا لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود حول تداعيات تهريب العميل عامر الفاخوري:*
2020-03-19

بسم الله الرحمن الرحيم
صيدا: 24 رجب 1441هـ
الموافق له 19 اذار 2020م
نص المؤتمر الصحافي حرفيا لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود حول تداعيات تهريب العميل عامر الفاخوري:
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
يا شعب لبنان العظيم، جاء وقت هذه الكلمة، بعد هذه الضربة القاصمة التي تلقتها الدولة اللبنانية والقضاء اللبناني والكيان اللبناني على يد بعض أبنائه، يجب أن توضع بعض النقاط على الحروف ودون أي تردد:
أولا: فخامة الرئيس، هذه الجريمة ارتكبت في عهدك وبيد أحد المقربين إليك حتى إشعار آخر، المطلوب أن تصدر قرارا وطنيا جريئا تنهي به بعض عذابات اللبنانيين، وهي أن تطرد "جبران جرجي باسيل" من الدائرة المقربة منك، لأنه ارتكب الموبقات باسمك، وشوه صورتك، وانحرف بالتيار عما أسسته له، أنت تعلم فخامتك مقدار المعزة التي نكنها لشخصك الكريم، لكن الأمور تغيرت، في شهر رمضان 2007، وعندك في الرابية وفي لحظات روحانية كبيرة، تركت فيها مسجدي لأقابلك، وهي مقابلة لم تعلن ولم تصور بطلب مني كما تعلم تماما، قلتَ بالحرف الواحد: كان السفير الاميركي جالسا مكانك هنا، وقال لي: أخرج وأعلن تخلصك من الوثيقة مع حزب الله وسآتي بك رئيسا للجمهورية بعد يومين، وأنت رفضت ذلك، ما الذي تغير اليوم، لماذا نخضع للابتزاز الأميركي، وما هي نتيجته؟ على أشخاص؟ من هم هؤلاء الأشخاص؟ ما قيمتهم بالنسبة للوطن؟ الضغط الأميركي؟ حجز الأموال في أميركا، يعني عندهم أموال، ما قيمة هذه العقوبات الأميركية أمام إنهاء فكرة الدولة، أمامك أيام؟ أن تعلن هذا القرار الذي يشاركني فيه الشعب اللبناني الذي صدح في الساحات بكلام واضح، لأن جبران باسيل شوهك وشوه صورتك، وجعلك تنطق بما لا نعلمه عنك، وكان الرمز كذلك عندما تكلم بكلام عنصري طائفي بغيض في زحلة وأنت موجود وتهز برأسك موافقا لهذا الكلام السيئ الذي لا يمكن أن يترجم في أي مفردة لبنانية أو ميثاق لبناني، تشوهت صورة العهد، وتغير اتجاهه وحولك الكثيرون ممن يمكن أن يمثلوك أفضل بكثير من جبران باسيل، الذي ارتكب الموبقات والذي أوصلنا إلى ما نحن فيه وجعلك معزولا في قصر لم يعد له قيمة كما كان يوم نام الناس على عتباتك يوم أن سميته قصر الشعب، أحبك فريق كبير من اللبنانيين ولم نكن معهم وقتها، ثم أحبك فريق أكبر يوم وقعت الوثيقة مع حزب الله مع المقاومة، وكسرت الطوق الطائفي البغيض، إصلاح ما حصل لا يكون إلا بطرد جبران باسيل من الدائرة المقربة منك.
ثانيا: جبران باسيل، مطلوب منك الاستقالة من النيابة، لم تعد تمثل الشعب اللبناني، إذهب إلى أميركا وخذ منصبا هنالك، لعله رئيس بلدية أو زبال كما قال جنبلاط يوما ما، لا تستحق أن تكون نائبا في البرلمان اللبناني، أما رئاستك للتيار الوطني الحر فلم تعد تناسبك أبدا، لكن القرار للأفراد الذين هم في التيار "يصطفلوا" إذا كانوا يرضون بهذا الذي حصل يدينون أنفسهم، تقول لا علاقة لك به، من الذي وضع عامر الفاخوري على لائحة المدعوين في واشنطن؟ هل يجرؤ السفير أن يضع اسمه حتى يدخل إلى السفارة ويقابل قائد الجيش ويصافحه ويكلمه ويقابل سامي الجميل وفلان وفلان؟ كيف وصل إلى السفارة اللبنانية وأنت وزير خارجية، أنت المسؤول حتى هذه اللحظة حتى تقول شيئا آخر!.
وأنت يا سماحة السيد، قائد المقاومة المفدى، على طريق القدس بإذن الله، وليقل من شاء ما يشاء، على طريق القدس معك، وعلى طريق وحدة المسلمين، وعلى طريق وحدة الوطنيين والشرفاء، وعلى طريق الوطن الموحد الذي يصارع الفساد وينهي دولة المزارع، وهذه الزبائنية الموجودة في السياسة اللبنانية، نتوقع منك خلال يومين أو ثلاثة، إن لم يقم فخامة الرئيس و جبران باسيل بما طلبنا، أن تعلن على الملأ أن وثيقة التفاهم التي وقعت في 6 شباط 2006 انتهى مفعولها، وأنا أتكلم هنا باسم جمهور حزب الله، باسم جمهور المقاومة، أسمح لنفسي، لأنني تلقيت اتصالات من كافة طبقات أنصار المقاومة وجمهور المقاومة والشعب اللبناني على كافة طوائفه وانتماءاته، كلهم يؤكد ما ذكرناه في هذا المقال، ويطلب خطوات جديدة. أطلب من سماحتك بعد تقبيل الأيدي أن تتبنى ما أقول، وأن نسمع كلاما يشفي الصدور، ويضع حدا لهذه المهزلة، ويغير هذا الاتجاه نحو الهاوية، هذا الاتجاه الذي يأخذوننا إليه، وبعد هذا سنسمع من جديد أن فخامة الرئيس هو "بي الكل"، أما الآن فلا و ألف لا لست "بي الكل"، ولست الذي عرفناك لا بال89 على رغم اختلافنا معك، ولا بال 2006 ولا في كل هذه المحطات، الآن عهد جديد، ونحن نضم صوتنا إلى ساحات 17 تشرين، بحوالي 90 بالمئة مما قيل، مع تحفظنا على بعض السقوف السياسية التي لا يمكن تنفيذها، وإلا أيها الاخوة الكرام، نحن لا نتوقع خيرا، والذي يحصل الآن "الكورونا" هو أمر إلهي بعد كل ما نفهمه من مختبرات البشر وبحوثهم، هذا الكورونا سيذهب بدعاء واحد إذا ما استقمنا، { وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)} (سورة الجن) ، استقيموا أيها المسؤولون، أيها اللبنانيون، ولتذهب الكورونا إلى الجحيم.
وأضيف بعد ذلك كلمة واحدة، يجب أن يصدر قانون عفو عن المحكومين في سجن رومية وفي غيره، إسلاميين وغير إسلاميين، لأن ما ارتكبوه هو اقل بكثير مما ارتكبه المجرم عامر الفاخوري، ومن أخرجه من السجن ورتب هذه المهزلة، هذه الجريمة، بحق لبنان واللبنانيين، والسلام عليكم ورحمة الله.
وردا على سؤال: قال سماحته:
معلوماتنا انه متورط حتى الثمالة تحت عنوان اللهاث حول تمثيل المسيحيين، لأنه يظن ان هذا طريقه الى الرئاسة، ولن يراها حتما طالما انه فينا عرقا ينبض، الذي جرنا الى هذه العصبية وهذه العنصرية وهذه الزبائنية وهذا الانحراف واستغل كما قال (ثقة الرئيس)، هنا استشهد بكلام العميد شامل روكز: انا مع ميشال عون لأنه ميشال عون انا لست مع ميشال عون لأجل نفسي، هو استغل علاقته بالرئيس عون ليصل الى اهداف دنيئة لا نرضاها له ولا للبنانيين، لم يعد المجال متاحا امام المجاملات، ان كان عندهم ما يثبت عكس ذلك فليقدمه (للرأي العام): الاعلام موجود والقضاء موجود.