سماحة الشيخ ماهر حمود يستقبل ابو عماد الرفاعي
2015-08-26

استقبل سماحة الشيخ ماهر حمود في مكتبه مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في لبنان الحاج أبو عماد الرفاعي يرافقه مسؤول منطقة صيدا الحاج شكيب العينا، حيث تم الحديث عن الأوضاع في مخيم عين الحلوة، وبعد اللقاء صرح سماحته بما يلي:
المؤسف المؤلم والمضحك المبكي، إذا جاز التعبير، أن تصبح قضية فلسطين قضية اللاجئين واكبر مخيم عاصمة الشتات ألعوبة بيد بعض المراهقين السياسيين والمغامرين، وان تستعصي هذه الأزمة الذي يفترض أنها صغيرة، بعض الشذاذ وبعض الخارجين عن القانون يستطيعون أن يشغلوا المخيم وفاعليات المخيم والمنظمات الإسلامية والوطنية القديمة والحديثة هذا الوقت الطويل، وان يوقعوا هذا العدد من الضحايا ولا يستطيع احد أن يتخذ قرار الحسم، ليس هنالك قرار حسم للأسف، قال تعالى {... وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ...}الأنفال46، التنازع بين إخواننا في فتح له علاقة وأيضا التنافس بين الجميع له علاقة سلبية، للأسف في هذا الفراغ الذي ترك الخصام بين المنظمات نفسها بنفسها تركوا لهؤلاء أن يوقظوا هذا الحيز الكبير من الدور المشبوه والذي، أكيد ولا شك، انه يستغل من جهات خارجية.
من جهة أخرى نعلم تماما أن ما يحصل في عين الحلوة هو انعكاس للمنطقة. من اوجد داعش والنصرة؟ غير الدول المشبوهة وبعض الدول العربية، أيضا من الذي أوصل المنظمات الفلسطينية إلى الحائط المسدود؟ إلا القرارات العربية المشبوهة التي لم تدعم المقاومة والتي خانت قضية فلسطين.
طالما أن هنالك أمثال الإخوة في حركة الجهاد وكثيرون من المخلصين يبقى الأمل كبيرا بأن نتجاوز هذه الأزمة.
وردا على سؤال: قال سماحته: عندما يعلن إجماع إسلامي وطني على إدانة ظاهرة التكفير وهذه الشلالية أصلا لا يعود لهم خبز ولا دور.
نتوجه للمقاتلين بأن يخافوا الله، نحن نشعر بالاهانة والاشمئزاز كلما أطلقت رصاصة في المخيم في غير مكانها، فالمخيم جزء منا ونحن جزء منه، هذا الوضع المتردي يشعرنا بالاذلال وبالاهانة وبالتراجع... حسبنا الله ونعم الوكيل.

أما الحاج أبو عماد الرفاعي قال: جئنا بزيارة سماحة الشيخ ماهر حمود ضمن سياق طمأنة الإخوة في صيدا على أن امن واستقرار مدينة صيدا هي جزء لا يتجزأ من امن واستقرار المخيم، وبالتالي لدينا كل الحرص على تثبيت وقف إطلاق النار بما له من انعكاس على مجمل الوضع الفلسطيني في لبنان خصوصا مخيم عين الحلوة إن على المستوى الشعبي أو المستوى السياسي، نحن ندرك أن هناك مخطط استهداف للاجئين الفلسطينيين وهناك محاولات عبث بأمن المخيمات، فسمؤوليتنا اليوم مع الإخوة والحلفاء في لبنان كيف نستطيع أن لا نمرر هذا المشروع الذي يريد النيل من قضية الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم قضية اللاجئين، نحن معنيون بأن نعزز امن واستقرار وتأمين وقف إطلاق النار وعدم السماح بالعبث بأمن المخيم، كما أيضا نريد أن نطمئن بأن الجوار اللبناني هو في صلب اهتمام القوى والفصائل الفلسطينية، ونحن معنيون بان نعزز الأمن والشراكة المتبادلة بين المخيمات والجوار، من جانب آخر هناك تأكيد على أن الأحداث التي جرت في مخيم عين الحلوة نأمل ونتمنى أن لا تتكرر، لكن سنعمل كقوى وفصائل فلسطينية على تثبيت ومنع امتداد هذه الأحداث، لأننا ندرك أن الذين يصطادون بالماء العكر والذين يسعون إلى مخطط إجرامي لضرب القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين لن يتوقفوا عن الاستمرار في هذه الأعمال، لكن قدرة الفصائل والشعب الفلسطيني ان شاء الله سوف تحول دون تمرير هذه المشاريع.
نحن نشكر الإخوة في صيدا على استضافة أهلنا وشعبنا الذين نزحوا من مخيم عين الحلوة، وندعو أهلنا وشعبنا الذين نزحوا أن يعودوا إلى مخيم عين الحلوة من اجل تكريس البقاء والوجود في مخيمات الصمود، لأنها هي عنوان العودة إلى فلسطين وهي عنوان الجريمة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وردا على سؤال: قال أبو عماد: نحن ندرك بأننا نعمل جميعا على قالب واحد بالتالي نحن معنيين وحريصين أن نعمل كقوى وفصائل فلسطينية على كيفية إنقاذ هذا القالب، والمصلحة الفلسطينية العليا هي فوق كل اعتبار وفوق كل تناقض، نحن حريصين كل الحرص على الوحدة الفلسطينية وعلى التماسك الشعبي والسياسي مع كل الأطراف الفلسطينية من اجل تفويت هذه الفرصة على الذين يريدون التعكير وإدخال الشعب الفلسطيني في آتون الصراعات الداخلية.