الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة يهيب بالمسلمين الدفاع عن حرمة المسجد الأقصى
2015-09-15

بسم الله الرحمن الرحيم
الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة
يهيب بالمسلمين الدفاع عن حرمة المسجد الأقصى
ينظر الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة بعين الخطورة إلى ما يرتكبه العدو الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك، دون مراعاةٍ لحرمةٍ، أو تقديرٍ لمكانةٍ، أو احترامٍ لخصوصيةٍ، فهو يعتدي متعمداً، وينفذ قاصداً، وقد خطط من قبل للمداهمة والاجتياح عشية رأس السنة اليهودية، مستغلاً انشغال الأمة العربية والإسلامية بالفتن المتلاحقة التي صنعها لها، وأزماتها التي خلقها وأشرف عليها، وحرص على استمرارها وتفاقمها، ليتسنى له تنفيذ مخططاته، والوصول إلى غاياته، وتحقيق ما عجز عن تنفيذه قديماً.

إن الاتحاد العالمي لعلماء للمقاومة إذ يحذر العدو الإسرائيلي من مغبة التمادي في الاعتداء على حرمات المسلمين في فلسطين، يعتبر أن إقدامه على تنفيذ مخططاته في التقسيم المكاني والزماني داخل الحرم بين المسلمين واليهود، وصولاً إلى تحقيق أحلامهم بهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل الثالث المزعوم مكانه، لهو جريمة كبيرة، لن يسكت عليها العرب والمسلمون، وسيقفون ضدها بكل قوتهم، وسيدافعون عن مسجدهم بأقصى ما عندهم، ولن يبخلوا في الذود عنه بالمهج والأرواح.

كما يحذر الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة قوى الاستكبار العالمية التي ترعى الكيان الصهيوني وتدافع عنه، وتحميه وتمده بالسلاح والمال والعتاد، من أن الكيان الصهيوني يرتكب جريمةً كبيرة بحق الأمة العربية والإسلامية، وأنه يتحمل كامل المسؤولية عن اضطراب المنطقة، واشتعال لهيب الحرب فيها، فما كان المسلمون ليصمتوا عن انتهاك حرماتهم، وتدنيس مقدساتهم.

وعليه فإن الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة يدعو العواصم الدولية إلى كبح جماح العدو الصهيوني، ووضع حدٍ لممارساته، وإجباره على احترام مقدسات المسلمين وحرمة مسجدهم، وإلا فإنهم معه شركاء، يتضامنون معه ويتحملون المسؤولية عن الجريمة وإياه، إذ ما كان له أن يتمادى ويتجرأ، لولا صمت كبريات العواصم الدولية، وموافقتها على سياساته وما يرتكبه من جرائم في فلسطين والقدس.

إن الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، الذي يعتبر نفسه مدافعاً عن المسجد الأقصى خاصةً وعن حرمات المسلمين عامةً، إذ يشيد بالأهل في القدس، المرابطين والمرابطات، والمدافعين والمدافعات، حماة القدس والأقصى، فإنه ليقدر عالياً محاولات الشعب الفلسطيني للدفاع عن أرضه ومقدساته، واستعداده للتضحية بالروح والمال لاستنقاذها وتطهيرها، ونخص بالتحية أهلنا الصامدين في الأرض المحتلة عام 48، الذين يبدون إصراراً وعناداً في الدفاع عن حرمة الأقصى، ولا يـتأخرون عن نجدته وحمايته، وصد اعتداءات المستوطنين عليه، فإنهم ليقومون بعملٍ نجله ونعظمه، نسأل الله أن يبارك فيه وأن يؤتي ثماره المرجوة.
ويدعو الاتحاد الأمة العربية والإسلامية ويهيب بها إلى الوحدة والاتفاق لمواجهة هذه المؤامرة، والتصدي لهذه الهجمة، إذ ما كان للمسلمين أن يهبوا لحماية الأقصى إلا موحدين ومتفقين، ومخلصين وصادقين، فهذا هو السلاح الأقوى في المعركة، والأجدى في المواجهة، وبغيره فإن العدو يستفرد بهذه الأمة وينال منها ما يريد ويتمنى.

كما يطالب الاتحاد بموقف عربي وإسلامي فعلي وحازم، رسميٍ وشعبي، لوقف اعتداءات وانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى، التي تمادت صباح اليوم الثلاثاء وقامت بتحطيم بوابات الجامع القبلي التاريخية ونوافذه، واعتدت على المعتكفين والمدافعين عنه، ومنعت المسلمين من حماية مسجدهم والدفاع عنه أمام هجمات المستوطنين ورجال الدين اليهود الغلاة المتطرفين، كما تسببت في اندلاع حريقٍ في أحد أركان المسجد.

ويدعو الاتحاد شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى إبداء غضبهم، والتعبير عن سخطهم ورفضهم للممارسات الإسرائيلية، بمظاهراتٍ ومسيراتٍ، واحتجاجاتٍ وتجمعاتٍ، ومذكراتٍ واعتصاماتٍ، ليعلم العدو والعالم كله، أن القدس ليست وحيدة، وأن المسجد الأقصى لا يتركه المسلمون نهباً لليهود، يجتاحونه ويدنسونه، ويعتدون عليه ويقسمونه.
ستبقى القدس عربيةً إسلامية، وعاصمةً موحدةً للدولة الفلسطينية، وسيستعيدها المسلمون من الغاصبين، وسيحررونها من المحتلين، ولن تنام عينُ المسلمين عنها، ولن يتأخروا في الدفاع عنها، فهي والأقصى آيةٌ في كتاب الله، ومسرى رسول الله، ومعراجه إلى السموات العلى.