"معجزة" زياد الرحباني
بسم الله الرحمن الرحيم "معجزة" زياد الرحباني بقلم: الشيخ ماهر حمود ما لم يذكره أحد، مفارقة كبيرة، وهو أن الجميع دون استثناء يلومونه لوما شديدا على الجانب الشخصي من حياته، وليس شخصيا لواحد [المزيد...]
2025-10-10
بسم الله الرحمن الرحيم
موقف سياسي أسبوعي: خطبة الجمعة:
بتاريخ 18 ربيع الآخر 1447هـ الموافق له 10 تشرين الاول 2025م
هل هو نصر ؟
لا بد أن نشارك الشعب الفلسطيني فرحته بوقف المجازر والدمار والتهجير، هي فرحة مكبوتة أمام مشاهد الدمار والمجزرة التي استمرت عامين كاملين، ولكن كان لا بد من ذلك، لا بد من وقف الحرب بأي ثمن، ان تحدثنا عن انتصار فستسلقنا ألسنة حداد يستنكرون: عن أي نصر نتحدث، وقد بلغت خسائرنا عنان السماء؟ وهذا استنكار في مكانه، ولكن لا بد أن توضع الأمور في نصابها.
أولا: ان العالم كله كان يشارك في الحرب على غزة، العالم كله دون استثناء، وخاصة في الأشهر الأولى، حيث استطاع الصهيوني أن يستنفر العالم كله تحت عنوان "هجوم" طوفان الأقصى غير المسبوق والذي تسبب ظاهرا بأكثر من 1200 قتيل إسرائيلي، كما أن أكثرهم من المدنيين، وتأخر الوقت حتى تم اكتشاف أن هذا العدد من "الضحايا" كان بسبب غارات الطائرات المروحية الإسرائيلية التي شملت بقصفها المستوطنين والفلسطينيين، وبدأت المواقف تتغير وصولا إلى اعتراف 153 دولة في العالم بالدولة الفلسطينية المفترضة، تعبيرا عن استنكار عارم للمجزرة المستمرة والتي لا يستطيع الصهيوني أن يبررها بأي شكل من الأشكال، وبالتالي إن صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه وعدم وجود أي ظاهرة اعتراض حقيقية على المقاومة، تؤكد أن وقف إطلاق النار بهذه المعطيات تتضمن بُعداً من أبعاد النصر المخضب.
صحيح ان الهدف الذي اعلنته حماس في اول الامر لم يتحقق وهو تبييض السجون، ولكن ايضا بالمقابل فان اهداف الصهاينة لم تتحقق، ولم يستطيعوا القضاء على حركة حماس، لم يهجروا اهل غزة، لم يستطيعوا، وهذا اهم شيء، ان يوجدوا تيارا حقيقيا يعارض المقاومة ويحملها مسؤولية الدمار.
ثانيا: إن ردة الفعل الصهيونية المبالغ فيها على عملية طوفان الأقصى لم تكن متوقعة، ولم يكن ممكنا أن يتوقعها أحد، لأنها فاقت كل الافتراضات ولم يسبق لها مثيل، وبالتالي إن المقاومة ليست مسؤولة عن هذا الدمار والتهجير والمقتلة المستمرة، فلا بد أن يؤخذ هذا بعين الاعتبار.
ولو ان احدا سأل حماس كما سئل سماحة السيد حسن نصر الله رحمه الله، تحت عنوان: لو كنت اعلم ما كنت فعلت؟ نعم بالتأكيد، لو كان احد يعلم الغيب ما دخلنا في هذا، والله اعلم، ولكن ...؟.
ثالثا: تعليقا على السؤال ما الذي حصل، بالنهاية الموت قضاء الله وقدره (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ ...) (آل عمران)، وايضا نستشهد بقوله تعالى (... قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمْ ۖ ...(154)) (آل عمران)، ايضا نكرر قول أبي العلاء المعري:
مشيناها خطىً كتبت علينا ومن كتبت عليه خطىً مشاها
ومن كانت منيته بأرض فليس يموت في ارض سواها
الذي حصل بالنهاية قضاء الله وقدره نسلم بذلك، ولكن الفارق بيننا وبين الصهاينة كبير، نحن ننتظر النصر وهم ينتظرون نهايتهم.
رابعا: إن بعض المواقف العربية أو أكثرها، وكثير من المواقف العالمية أوهمت المجتمع الدولي إن ما يحصل كان حربا على الإرهاب، وشارك الكثيرون في هذا الشعار الذي روجت له شخصيات لها وزنها، فيما أن الواقع اليومي كان ينطق أنها حرب على الشعب الفلسطيني كله، وعلى أهل غزة بشكل خاص، وللأسف إن حقيقة الأمر تأخرت كثيرا حتى وضحت لدى الرأي العام.
خامسا: كان من الواضح أن كافة الدول العربية والإسلامية، ورغم الطاقات الهائلة التي تمتلكها، في غاية الضعف بل الشلل أمام الاميركي، يملي عليهم ما يشاء، ولا يجرؤ أحدهم أن يعبر عن رأيه، أو أن يوضح الصورة المشوهة لما يحصل.
سادسا: اننا نتمسك بما ذكرناه مرارا وتكرارا، كلما ازدادت قوة الصهاينة وغطرستهم وقدرتهم على استنفار العالم، كلما شعرنا بدنو أجلهم وزوال كيانهم المصطنع وفقا لقوله تعالى (... وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6)) (الاسراء) وما قبلها وبعدها الآيات الكريمة.
سابعا: هل من مجال للمقارنة بين الموافقة على وقف إطلاق النار بتفاصيله وبين صلح الحديبية الذي وقعه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المشركين في السنة السادسة للهجرة؟ نعم ثمة كثير من المشتركات: فلقد كان صلح الحديبية، الذي هو هدنة مؤقتة وليس صلحا، دائما كما يوحي الاسم الذي أطلق عليه وقتها، كان هذا الصلح ايذانا بفتح مكة، وهذا إن شاء الله رغم الألم العميق الذي يعمنا جميعا، سيكون وقف اطلاق النار ايذانا للنصر الموعود... كما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خلال توقيع صلح الحديبية امر سيدنا علياً الذي كان يكتب نص الاتفاق ان يمحو (محمد رسول الله) استجابة لطلب ممثل المشركين سهيل بن عمرو، الآن حماس تمتدح دور ترامب، رغم انها تعلم انه جزء من العدوان، بما يشبه هذا الموقف المؤلم، الذي انتج في النهاية نصرا مؤزرا وفتحا مبينا، وهنا لا بد ان نؤكد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان دائما في الازمات يبشر المسلمين بالنصر، ونحن الآن في ظل هذه الازمة القاسية نبشر المسلمين بما وعد الله تعالى به، وهو زوال اسرائيل الذي لا نعرف كيف ومتى واين ومن، ولكن نعلم انه سيحصل.
ولا ننسى في هذا السياق ان نقول ان حركة حماس وافقت على البندين الاولين، وهو الانسحاب الاسرائيلي واطلاق الاسرى، وتركت بقية البنود للشعب الفلسطيني وهذا يدل على الحنكة والاستقامة ووضوح الرؤية.
كل هذا يخفف عنا عناء ما نشاهد من دمار وما خسرنا من شهداء، ونرى من خلف ذلك بشائر النصر القريب بإذن الله تعالى.
رابط فيديو: خطبة الجمعة: 10-10-2025:
https://www.facebook.com/reel/1486722099035326
الشيخ ماهر حمود: فيديو خطبة الجمعة: انتصار حقيقي: 29 تشرين الثاني 2024
الشيخ ماهر حمود: فيديو خطبة الجمعة: ليالي الرياض ؟: 22 تشرين الثاني 2024
الشيخ ماهر حمود: فيديو خطبة الجمعة: تحريف التوراة!: 15 تشرين الثاني 2024
الشيخ ماهر حمود: خطبة الجمعة: هل علينا ان نحب القتال؟: 8 تشرين الثاني 2024
الشيخ ماهر حمود: خطبة الجمعة: نتنياهو الفرعون: 1 تشرين الثاني 2024
لدى سؤال عن جواز نقل بويضة من زوجة ثانية بعقد صحيح إلى الزوجة الأولى باعتبار تعذر حصول الحمل إلا بهذه الطريقة... جوابنا: يجوز دون أي حرج أو شبهة، مقارنة بالارضاع، أما الحديث عن ضياع الأنساب فهذا يصح [المزيد...]
بسم الله الرحمن الرحيم فتوى شرعية ان اي عقد زواج يتم دون التأكد من ان المرأة ايم، اي ليس لها زوج، سواء بالعزوبة او الطلاق او الوفاة، فهو زواج باطل، ولا بد من التأكد بشكل قاطع من الامر ولا يكفي الظن [المزيد...]
اذا ثبت موت الدماغ لأي مريض، ما يسميه الاطباء "الموت السريري"، وشهد بذلك طبيبان معروفان موثوق بقدرتهما الطبية ومشهود لهما بالنزاهة او اكثر، فان نزع الانابيب الموصولة به في غرفة العناية الفائ [المزيد...]
بسم الله الرحمن الرحيم "معجزة" زياد الرحباني بقلم: الشيخ ماهر حمود ما لم يذكره أحد، مفارقة كبيرة، وهو أن الجميع دون استثناء يلومونه لوما شديدا على الجانب الشخصي من حياته، وليس شخصيا لواحد [المزيد...]
2025-07-28
بسم الله الرحمن الرحيم أربعون عاما على التحرير الاول بقلم الشيخ ماهر حمود نشر المقال في جريدة الاخبار بتاريخ 18 شباط 2025 أطلقنا عليه التحرير أو الانسحاب الاول، مع أنه الانسحاب الثاني، أي الانسحاب [المزيد...]
2025-02-18
بسم الله الرحمن الرحيم رسالة مفتوحة إلى البطريرك جريدة الاخبار : الشيخ ماهر حمود بعد رسالتنا الأولى إلى البطريرك بشارة الراعي على صفحات هذه الجريدة (02/03/2021) حول دعوته إلى الحياد، هذه رسالتنا ال [المزيد...]
2024-11-26
Thank you, your message has been sent.
من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. المقالات و البيانات تعبر عن رأي الشيخ ماهر حمود و رؤيته للأحداث و التطورات
www.maherhammoud.com جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ ماهر حمود
2015 © Click Round Technologies.